#الصديق_الشقيق
قال مستغربا : يا أنت
يا غافلا.. أ هذا صديق ؟
قلت: هو كذلك وأكثر
من عذب الماء أطهر
غيري عليه يتحسر
في وصفه اللغة تتبخر
ولا تساعدني بل تعيق
صديقي درع لظهري
وأذيةَ صدري أبدا لا يطيق
هو في المسرات أنا
ولقافلتي خير رفيق
هو في النائبات سندي
وأسد يزأر وقت الضيق
عتابُه لي جواهرٌ
وكلماته تخلو من التنميق
لم يضع على صلتنا يوما
أية أقنعةٍ أو مساحيق
وجوده بجانبي يغني
عن أي أختام أو مواثيق
رد مستخفا..
بصوت هادئ غير رقيق
ما لك تغط في الأوهام
أما آن لك أن تستفيق؟
كل ما قلتَ جميلٌ
لكنه يخلو من التدقيق
كله نظريٌ فهل كان له
نصيبٌ ما من التطبيق ؟
ألا ترى تلك المظلة
والكلامَ في أبهى حلة
والمشاعرَ الفياضة بالسلة
والحُنوَّ وبهاء الطلة
وإن أنت لم تتولَّ
وعن دقيق النظرة لم تتخلَّ
سترى سيفا ليس بالعتيق
متربصا ليقطع عنك
دافئ الزفير وبارد الشهيق
على عكس عدوك هو
فالعدو يلطمك بالمنجنيق
أما هذا فيتحين اقترابك
من حافة الوادي السحيق
كفاك قراءةً للروايات
واستماعا لقصص المسلسلات
واحذر من كل ما هو آت
واستفق بُني من السبات
واختر لك آخرا شديدا يطيق
اختر ابن المحن
ومن جار عليه الزمن
ومَن نسبُه بالفحولة اقترن
ونقي الأصل والمعدن
حينئذ تعثر على الصديق الشقيق
#سيف_عبان
(الكاريكاتير من صفحة: كاريكاتير د . أكرم بوطورة لمتابعتها إضغط هنا)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق