سعيد 17.. المشهد الثاني

#‏سعيد_17‬

‫#‏المشهد_الثاني‬

على ألحان مارسيل خليفة كانت خطواته متثاقلة.. كان مطأطئ الرأس عكس ما يخيل له أنه يستمع إليه من انتصاب للقامة ورفع للهامة وقبضة الزيتون وغيرها مما يردد لسانه دون وعي منه .. عيناه لا تنزاحان عن النظر إلى حبيبات التراب التي أحبها.. أذناه ليستا مع الأغنية بتاتا بل كان يغمرهما لحن ذرات التراب الذي دأبت على عزفه الأقدام التي يقتفي أثرها .. السيارة أتت مسرعة ودون أن يدق صاحبها أي جرس على الطريق.. مهلا.. الطريق كانت تخلو من الأجراس بفعل فاعل.. ربما كانت الأجراس تقلق راحة منتصب القامة قديما فسارع إلى كتم أنفاسها إلى الأبد.. السيارة تقترب مسرعة لتصدمه كنتيجة حتمية.. لقد أردته أرضا.. لا هو حي ولا هو ميت.. عض إصبعه حينها.. يا لحماقتي أين ذهبت بالأجراس.. أين..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عن المدونة

مدونة سيمفونيات هي اوركيسترا تجمع سيمفونيات إعلامية وشعرية وروائية ومقاماتية إضافة إلى سمفونيات فيديو.. وكله من إنتاجي الخاص.. مسرور بزيارتكم وتفاعلم.. دمتم بود

آخر المواضيع

سيمفونيات تصميم بلوجرام © 2014

صور المظاهر بواسطة Josh Peterson. يتم التشغيل بواسطة Blogger.