سعيد 17.. المشهد الرابع

‫#‏سعيد_17‬

‫#‏المشهد_الرابع‬

لملم سعيد أطرافه وجمعها دون أن يقف ليواجه ما هو آت.. فلم يئن الأوان بعد.. ذاك ما قالته كل أرجاء المكان.. ركبتاه الجريحتان تلامسان لحيته الخفيفة التي شابها غبار الطريق غير المعبدة.. يداه تحتضنان كل جسده المنهك.. والرعشة تغزو فَكيه.. لأن البرد بدأ يتسلل إلى مفاصله الفتية.. رغم أن القلب لازال يضخ دماء الأمل في جسد سعيد التعيس إلا أنه شعر وهو يحتضن جسده أن روحا تفارق روحه.. روح السكينة تغادر على مضض.. تعلو قليلا وتكمل الطريق في الوجهة التي كان يقصدها سعيد.. ناداها سعيد: إلى أين تذهبين؟ سنأتي معاً انتظري.. 
كالجميع.. لم تعره أي انتباه وأكملت طريقها غير آبهة بما سيجري لسعيد الذي امتدت يده نحوها محاولا الإمساك بها.. لكن هيهات..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عن المدونة

مدونة سيمفونيات هي اوركيسترا تجمع سيمفونيات إعلامية وشعرية وروائية ومقاماتية إضافة إلى سمفونيات فيديو.. وكله من إنتاجي الخاص.. مسرور بزيارتكم وتفاعلم.. دمتم بود

آخر المواضيع

سيمفونيات تصميم بلوجرام © 2014

صور المظاهر بواسطة Josh Peterson. يتم التشغيل بواسطة Blogger.