سعيد 17.. المشهد الخامس

#‏سعيد_17‬

‫#‏المشهد_الخامس‬

توارت روح السكينة في غياهب أضغاث الأحلام.. وما كان من سعيد إلا أن يلتفت إلى ما تبقى منه.. أملا في أن ينقذ ما يمكن إنقاذه.. جمَع أوصاله وهمَّ بالوقوف.. لا أمل.. أو لا أمل يلوح في الأفق القريب على الأقل.. قرر أن يحبو مكملاً الطريق التي بدأها.. روح السكينة التي غادرته ذهبت أيضا في ذلك الاتجاه.. 
مع أولى خطوات الحبو المتثاقلة.. لمح سعيد ظلا يطل من طريق ضيقة تقاطع طريقَه.. تسارعت دقات قلبه ودب الخوف في أوصاله المتهالكة.. عله اصطدام جديد ينهي ما تبقى من جسد بلا روح.. توقف سعيد عن الحبو.. تسمر مكانه والعرق من جسده العطشان يتصبب.. عزاؤه في الاصطدام الجديد أنه سيكون مستعدا له ليحاربه بما بقي مما ترك فيه سائق السيارة.. السيارة!!! أين هي ؟ لعلها ترجع.. زاد الهلع في نفس سعيد.. التفت وراءه عله يرى السيارة عائدة.. لكن خطوات ذاك الظل بدأت تقترب.. لتخطف نظره إلى ما أمامه من جديد.. صار يلتفت يمينا ويسارا.. هو لا يستطيع الصراخ ككل خائف..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عن المدونة

مدونة سيمفونيات هي اوركيسترا تجمع سيمفونيات إعلامية وشعرية وروائية ومقاماتية إضافة إلى سمفونيات فيديو.. وكله من إنتاجي الخاص.. مسرور بزيارتكم وتفاعلم.. دمتم بود

آخر المواضيع

سيمفونيات تصميم بلوجرام © 2014

صور المظاهر بواسطة Josh Peterson. يتم التشغيل بواسطة Blogger.