#المقامة_الضربانية
حدثني سعيد.. عن هذا الوضع البليد.. قال: كان الفيديو عن صيد الضربان.. أو الشيهم في عُرف العربان...وقد صاده رجلان في منتصف العمر.. بكلبين وعصا وقليل من الصبر.. فتساقطت التعليقات من كل حدب.. والاشمئزاز تعالى من كل صوب.. أحدهم يسب العرب.. وكأنه من كوبهاغن قد هرب.. يفاخر بكلمات من الحضارة.. والحقيقة أن تصرفاته من عصر الحجارة.. والأخرى قالت هذا ليس من الدين.. وقد نهاها عنه الرسول الأمين.. وقادني هذا إلى دخول صفحتها.. لأجد كما هائلا من صورها.. جزء من شعرها.. اصبع من يدها.. مقطع من وسطها.. ولقطة من ساقها.. يا هذه لماذا تولولين.. تشبهين بهذا الشيخ شمس الطين.. لا تتحدثي لنا عن الدين.. فهو ليس على مقاسك الذي تفصلين.. والآخر قال ما هذا العنف بنبرة رقيقة.. وكأنه يعيش في كوكب زمردة الشقيقة.. دعى الله أن يسلط على الصيادين الدواعش.. وكأن هذا ليس عنفا أيها الطائش.. وقد جاءت من تعطينا دروسا عن البيئة.. بلغة ركيكة ورديئة.. ظننت لأول وهلة أنني في مدينة أفلاطون.. حيث تنبهر النفوس وتشرع العيون.. هذا الفايسبوك ساعد على تفشي النفاق.. في مجتمع لغياب العنف مشتاق.. ضرب الأصول موجود.. وضرب الفروع قدر موعود.. السب والشتم يتطايران في كل ناحية.. وفي الفايسبوك تجد النفوس من المثالية دانية.. سأتوقف هنا كي لا أطيل.. فيزداد الصراخ في صفحتي والعويل..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق